“إمبراطورية الأقارب”.. شقيق وزير خارجية الجولاني مديراً لمؤسسة الإعلان بـ “كنية مستعارة”
رصد أحوال ميديا

في حلقة جديدة من مسلسل المحسوبيات وتكريس “حكم العائلة الواحدة” داخل مفاصل السلطة التابعة لـ “أبو محمد الجولاني”، كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل تعيين المدعو “رأفت حسن” مديراً عاماً للمؤسسة العربية للإعلان، ليتبين لاحقاً أنه ليس سوى شقيق وزير الخارجية في حكومة الأمر الواقع، “أسعد الشيباني”.
تلاعب بالسجلات لتضليل الرأي العام
المثير للجدل في هذه الواقعة، هو تعمد المدعو “رأفت” إسقاط كنية العائلة (الشيباني) من السجلات الرسمية والتعريفية، والاكتفاء باسمه الثنائي “رأفت حسن”، في محاولة فسرها مراقبون بأنها تشكل تضليلاً متعمداً لإخفاء صلة القرابة الوثيقة بوزير الخارجية، من أجل تجنب السخط الشعبي المتزايد من احتكار المقربين والأصهار للمناصب السيادية والخدمية.
فساد عابر للمؤسسات
تأتي هذه الفضيحة لتعزز السردية القائلة بأن السلطة الحالية بقيادة الجولاني حولت مؤسسات الدولة إلى “إقطاعيات عائلية”، حيث تم رصد تعيينات سابقة شملت إخوته وأقاربه وأصهاره في مناصب حساسة، مما ينسف شعارات “الإصلاح والمؤسساتية” التي تروج لها الماكينة الإعلامية التابعة له.
ويرى ناشطون أن لجوء المسؤولين لإخفاء أسمائهم الحقيقية يعكس حالة من التوجس من انكشاف حجم الفساد الإداري، ومحاولة لشرعنة “المحسوبية” عبر التستر خلف أسماء ثنائية تحجب حقيقة الانتماءات العائلية التي تتحكم بتوزيع الكعكة الحكومية في دمشق والمناطق التابعة لها.



